مشكلات اجتماعيه ذات بعد سياسي 

مشكلات اجتماعية مؤثرة سياسيا

اولا الاقليات 

لقد ادت حركه السكان منذ فجر التاريخ عبر الاوطان والاقاليم والقارات الى اختلاط السكان وبالتالي لم يعد هناك شعب نقي في كثير من الدول حيث تكتسب كل شعب دماء جديده وعناصر جنسيه وقوميه والثقافيه واحده على هذا الشعب وبالتالي تضم غالبيه الدول اقليات.

انواع الاقليات :

١. الاقليات القومية : لقد اسفر عن تفكك الاتحاد السوفيتي السابق عده دول مستقله منها روسيا الاتحاديه والتي اساسها القوميه الروسيه وداخلها قوميات كانت تشكل الاتحاد السوفيتي السابق كمان باقي الدول التي انفصلت بها اقليه روسيه .

٢. الاقليات الدينية : ومن امثلتها الاقليات المسلمه في دول اوروبا وامريكا الشماليه والجنوبيه والاقليات المسيحيه في العالم العربي وكذلك كل اتباع الاديان السماويه في دول مثل الصين واليابان والهند وكوريا ولا تمثل الاقليات الدينيه مشكله في الدوله الا اذا حرمت من الحقوق التي تمارسها الاغلبيه.

٣. الاقليات اللغويه : تعد اللغه اهم عناصر تكون القوميات في العالم اي الوعي الثقافي للامم وتحرص كل دوله في العالم ان يسود فيها لغه رسميه واحده وتعد الاقليات اللغويه اقل انواع الاقليات انتشارا على خريطه العالم على الرغم من تعدد اللغات التي يتحدث بها سكان العالم .

٤. الاقليات العرقيه : كل قاره من قارات العالم بها افراد ينتمون اساسا لعرق او سلالة معينه و اقليات من سلالات اخرى ولا يمثل العرق او السلاله مشكله سياسيه الا حينما تظهر مشكله التمييز العنصري بين افراد وشعب دوله معينه .

ثانيا الهجره الاجباريه والغير شرعيه 

وهي تعني تعرض الانسان رغم ارادته للهجره خارج او داخل الوطن الذي يأويه.

وقد تكون الهجره الجبريه داخل الاوطان لاسباب متعدده منها حدوث الكوارث الطبيعيه كالزلازل او الفيضانات اول دوافع قوميه اسمي مثل تهجير اهالي النوبه من منطقتهم جنوب اسوان الى اماكن اخرى بسبب انشاء السد العالي او نتيجه للصراعات والنزاعات مسلحه سواء دوليه او محليه الامر الذي يضطر بعض السكان الى الهجره القسريه الى دول الجوار حتى تحريرها وهو ما يطلق عليهم اللاجئون.

ومن امثله ذلك الصراع بين اليهود والفلسطينيين في فلسطين بين من يدعون ان فلسطين هي وطنهم الموعود وبين اصحاب الارض الحقيقيين وقد شجعت القوه الاستعماريه اليهود على اقامه وطن لهم في فلسطين وما زالت هذه القوه تساندهم بكل انواع المسانده الامر الذي يترتب عليه تهجير الفلسطينيين قسرا الى خارج وطنهم .

وهي تعني انتقال شخص من دوله الى اخرى من غير المنافذ الرسميه للدول دون اتباع الطرق القانونيه التي تنظم انتقال الاشخاص بين الدول .

وقد شهدت ظاهره الهجره غير الشرعيه ارتفاع ملحوظ مع نهايه القرن العشرين و اوائل القرن الحادي والعشرين نتيجه تدهور الظروف الاقتصاديه والاجتماعيه والامنيه وتطور هذه الظاهره اصبح هاجساً يشغل معظم الدول نظرا للانعكاسات السلبيه على المجتمع في مختلف الجوانب والتي تتمثل فيه :

الجانب الامني والسياسي :

 تدفق المهاجرين غير الشرعيين للدوله يعد منبع تهديد فهو مرتبط دائما باشكال مختلفه من الجريمه المنظمه كما تسهل للمنظمات الاجراميه والعصابات المعاديه بالتوغل الى داخل البلاد او العكس بالاضافه لتنامي الصراعات القبليه الطائفيه بين المهاجرين .

الجانب الاجتماعي :

تخل الهجره غير الشرعيه بالتوازن الديموغرافي للدوله التى يفيدون اليها مهدده بذلك مواطني الدوله او المنطقه كما ان تعدد الجنسيات ينتج عنه انتشار بعض العادات المخالفه لقيم المجتمع.

الجانب الاقتصادي :

ان الاعداد الهائله من المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين في الدوله يؤثر سلبا على التنميه الاقتصاديه حيث اصبحو يشكلون ايدي عامله رخيصه تتزايد وتؤدي الى سوق العمل غير الشرعي مما يؤثر سلبا على الايدي العامله المحليه .

الجانب الصحي :

 تؤدي الهجره غير الشرعيه الى نقل الاوبئه والامراض الفتاكه سريعه الانتشار مما يشكل تهديد فعلي للمناطق التي يفد اليها الافراد .