احوال مصر تحت الاحتلال البريطاني

كيف عاشت مصر اثناء الاحتلال البريطاني 

اولا الحاله السياسيه :

تم حل الجيش و فقدت مصر استقلالها ، وضع  دافرين سفير انجلترا في الاستانة القانون الاساسي لانه يعرف كيف يتعامل مع الدوله العثمانيه ومحاوله عدم اثارتها وحاولت انجلترا في القانون الاساسي الغاء الشراكه الدوليه ، وعملت انجلترا على هدم السلطه التشريعيه والحياه النيابيه الحقيقيه .

ثانيا الحاله الاقتصاديه :

اهتم الانجليز بالزراعه ، قام الانجليز باصلاحات في الري واستكمال ما قام به محمد علي ، اهمال المحاصيل التقليديه مما ادى الى حدوث فجوة غذائيه والاعتماد على القطن لخدمه المصانع الانجليزيه ، تعاظم دور ملاك الاراضي الزراعيه في عهد الاحتلال ، زياده الاستثمارات الاجنبيه في الزراعه ، صدر قانون العمد 1896 م في عهد عباس حلمي وركز على القدره الاقتصاديه ، وقعت مصر في خطر الاعتماد على محصول واحد وهو القطن ، زياده الانتاج الزراعي بسبب الاهتمام بالرى والطرق .

وضعت الحكومه المصريه الصناعه في منافسه غير متكافئه من خلال سياسه ماليه غير عادله .

اهمال التعليم الذي يتناقض مع محمد علي وتشابه مع مينو .

الغاء طوائف الحرف في عهد توفيق 1891 م.

ارتفعت تكلفه الصناعه الوطنيه وتساوي سعر المنتج المحلي مع سعر المنتج الاوروبي .

كساد الصناعات المصريه واغلاق مصانع الدوله .

اغلاق مصانع الاسلحه والذخيره واصبحت قوه الجيش تحت رحمه الدول الاجنبيه وظهر ذلك في حرب فلسطين و صفقه الاسلحه الفاسده .

احجام الاجانب عن استثمار اموالهم في الصناعه لافساح المجال لتسويق منتجات بلادهم .

اصبحت مصر تعتمد في تمويل الجيش على الشراء من انجلترا .

كانت اجراءات انجلترا تهدف الى تحقيق تبعيه مصر الاقتصاديه لها .

حاربت انجلترا صناعه المنسوجات .

تدهورت الصناعات الصغيره بعد الغاء طوائف الحرف .

حاربت انجلترا التعليم الصناعي في مصر في ظل الاحتلال ولم تدرك الحكومه ذلك ان في مطلع القرن ال20 .

ارتفع شأن الوكالات التجاريه الاجنبيه وعملت الشركات والبنوك الاجنبيه في مجال الزراعه وفقد الاقتصاد المصري الاستقلال المالي بسبب البنك الاهلي وكان البنك الاهلي اعلى سلطه ماليه في مصر ونتج عن الاستثمارات الاجنبيه في الزراعه وقوع ملاك الاراضي الزراعيه صغارهم وكبارهم في قبضه البنوك واصبح دور الحكومه هو حفظ الامن العام .

ثالثاً احوال التعليم :

يعد اهمال التعليم من اهم مساوئ الاحتلال.

تقليل ميزانيه التعليم.

عمل دنلوب على اماته روح الابداع والابتكار .

اقتصر هدف التعليم على تخريج موظفين .

فرض دنلوب قواعد صارمه لتحقيق اهداف انجلترا .

الكفاح الوطني ضد الاحتلال :

مرحلة الخمود :

خمدت الحركه الوطنيه طوال 10 سنوات ولم تجد سياسه الاحتلال البريطاني معارضه من السلطه الحاكمه لان الخديوي يعتبر ان بالانجليزي وقفوا معه ضد العرابيين .

انصرفت الشخصيات البارزه عن المقاومه بالرغم من خمود الروح الوطنيه الا انه ظهرت بعض صور المقاومه اواخر حكم توفيق وظهرت جمعيه الانتقام السريه التي تعتمد او تهدف الى تحرير الوطن باغتيال الانجليز ولكن سرعان ما تم القضاء على افرادها .

قامت الصحافه بدور وطني في عهد توفيق بعد الاحتلال وحاولت جريده المؤيد ربط مصر بامتها الاسلاميه ويظهر دور الازهر في جريده العروه الوثقى ولعب الشيخ محمد عبده دور وطني في مقاومه الانجليز قبل وبعد الاحتلال وكان له اثر على كفاح الجزائر .

الخديوي عباس حلمي الثاني :

تولي عباس حلمي الثاني في يناير 1892م العرش بعد وفاه والده وتطلع الى مزاوله سلطاته كامله ووقف اسماعيل في وجه الانجليز فما عزلوا في 1879م واتجها توفيت الى محاباه الانجليز والخضوع له فاستمر فى الحكم حتى توفى فيه 1892م ، اختل مبدأ سياده الدوله بسبب وجود الادارات الدوليه وصندوق الدين هو اقدم ايجارات الدوليه الموجوده في مصر وعندما تولى عباس حلمي الثاني استخدم القانون الاساسي 1883 ، وقام عباس حلمي بعزل مصطفى فهمي من الوزاره بهدف اضعاف قبضه الانجليز لانه معروف بخضوعه للانجليز وتعارض عباس حلمي مع قرارات دافرين من بدايه فتره حكمه ، رفض كرومر الاخلال بمبادئ القانون الاساسي ، وتم التوصل لحل وسط يحفظ للخديوي كرامته ، واثق عباس حلمي علاقته بالسلطان حتى يستند اليه عند الحاجه ( السلطة الشرعية ) ، في البدايه كسب الخديوي عطف الشعب نظرا لمواقفه السياسيه وبعد ذلك لم يستمر بسبب تقارب عباس حلمي مع الانجليز وادت مواقف عباس حلمي في البدايه الى تجدد دماء المقاومه حيث قام بالافراج عن مسجوني الثورة العرابيه وعفا عنه عبد الله النديم خطيب الثوره العرابيه وسمح له بممارسه نشاطه ، تخاذل وتواطؤ مصطفى فهمي وتقربه مع الانجليز ، ظهر دور واضح للمجالس النيابية وبدأ مجلس شورى القوانين يهتم ويبحث الحالة الماليه مع مجلس النواب في عهد توفيق ، واتسمت سياسه عباس بالاقدام والتراجع .