القائمة الرئيسية

الصفحات

مصر في عهد محمد علي

مصر في عهد محمد علي 


مصر في عهد محمد علي

 وضع مصر في عهد محمد علي

سوف نعرض في هذا المقال كيف كانت الاوضاع في مصر اثناء حكم محمد علي وذلك في جميع الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتعليمية.

اولا الاحوال الاقتصاديه :

وهي الاحوال من حيث الزراعة والصناعة والتجارة والنقل والمواصلات وغيرها من الجوانب التي تدعم الدولة اقتصادياً.

نظام الاحتكار :

ان تقوم الحكومه بالاشراف على الاقتصاد جمله وتفصيلا وكان محمد علي يهدف من وراء الاحتكار الى ضمان الدخول في سوء التجاره الدوليه ومنافسة غيره من الدول واتبع محمد علي اسلوب الاجبار والتحكم والسياده ، ورغبه محمد علي في تحقيق فائض في الانتاج والدخول في السوق الدوليه و كان نظام الاحتكار يشبه حاليا النظام الاشتراكي .

عمل محمد علي على توفير اكبر قدر من الانتاج من خلال :

 ادخال اساليب زراعيه جديده لزياده الانتاج و تقليل الجهد واستقدام المدربين الماهرين من كل مكان .

الاهتمام بالتعليم الزراعي حيث استقدم الخبراء وانشأ مدرسه للتعليم الزراعي .

ربط التعليم بالزراعه .

تحسين طرق الري و انشاء القناطر الخيريه وتحويل الوجه البحري لري دائما .

الاهتمام بالبنية التحتيه .

الري الدائم هو ري طوال العام لزياده الانتاج وتزرع الارض اكثر من مره .

الصناعة :

كانت احوال الصناعه لا تلائم حاجه الجيش والاسطول فاخضع محمد علي الصناعه للاحتكار من خلال اقامه مصانع وجمع الصبية ، وتخصيص بعثات للخارج للدراسه فنون الصناعه و ترجمه الكتب الصناعيه ورابطه محمد علي الصناعه بحاجه الجيش والاسطول وبني قاعده صناعيه وكانت المصانع بمثابه مدارس صناعية ، ومحمد على اشرف المصريين في الصناعه عكس مينو ، وكان اصلاح الصناعة لخدمه الجوانب العسكريه وربط محمد علي التعليم بالصناعه ، امتدت الخدمه الاجباريه الى الصناعه من خلال جمع الصبيه ، والتزم الصناع بالصناعات التي تقرها الحكومه بسبب صعوبه تسويق المنتجات الا من خلال الحكومه .

التجارة :

بالنسبه للتجاره الداخليه احتكر محمد علي تسويه جميع الحاصلات الزراعيه ، اما التجاره الخارجيه قامت بها الدوله عن طريق البيع للاجانب في الداخل والخارج ويرى محمد علي ان الدوله القويه هي التي تزيد صادرتها على واردتها واحتكار محمد على التسويق اثر سلبا على الاوضاع الاجتماعيه وبالتحديد الطبقه الوسطى ( التجار ) ، وحرم محمد علي المنتجين من تسويق منتجاتهم واصبح الميزان التجاري في عهد محمد علي لصالح مصر واعتمد على التجار الاجانب في التجاره الخارجيه .

النقل والمواصلات :

مرتبطه بتسهيل تسويق الانتاج وتمهيد الطرق البريه و بناء اسطول تجاري في البحرين الاحمر والمتوسط واصلاح الموانىء خاصه ميناء الاسكندريه وتطهير البحر الاحمر من القرصنه لذلك فضلت شركه الهند الشرقيه الطريق من خلاله بدلا من الدوران حول افريقيا واصلاح الموانيء الشماليه وعوده الطريق التجاري القديم عبر مصر وفصلت انجلترا بين مشاكلها سياسيه ومصلحتها الاقتصاديه .

ثانيا الحياة الاجتماعية :

السياسه الاقتصاديه لمحمد علي كان لها دور في تشكيل وبناء القوي الاجتماعيه في مصر حيث ظهرت طبقة الاعيان من كبار ملاك الاراضي الزراعيه ومتوسط الملاك وقد زادت قوتهم بتوسيع حقوق الملكيه ، بالاضافه الى ظهور طبقه عمال الصناعه في المصانع الحكوميه مع استمرار طوائف الحرف ، بالاضافه الى ظهور البدو قوه اجتماعيه مستقره حيث منح محمد علي زعمائهم اراضي واسعه ودخول البدو الحياه المدنيه .

ثالثا التعليم :

ارتبط التعليم بالسياسه الاحتكار والتوسعات الخارجيه والحروب التي دخلها محمد علي والهدف اقتصادي عسكري ، اقتصادي حيث ارتبط التعليم بالزراعه والصناعه وعسكري حيث ارتبط التعليم بالتوسعات الخارجيه والحروب وارسل محمد علي بعثاته لايطاليا وفرنسا وانجلترا والنمسا لدراسه الفنون العسكريه وبناء السفن والملاحه والهندسه والميكانيكا  واصول الري والصرف والقانون والسياسه ، وافادت هذه البعثات مصر كثيرا وادت الى اكتساب الخبرات اللازمه ، ومن نتائج البعثات تاسيس الالسن التي ساعدت في نقل علوم ومعارف الغرب الى مصر . 

رابعا الاحوال السياسية :

كان نظام الحكم في عهد محمد علي يقوم على الحكم المطلق الفردي وكان هذا الوضع استمرارا لما كان عليه ايام العثمانيين والمماليك غير ان محمد علي وضع نظام للحكومه انطلاقا من فكره الدواوين الاستشاريه للحمله الفرنسيه .

اما من ناحيه التقسيم الاداري فكانت مصر ايام الحكم العثماني مقسمه الى 16 اقليم وادخل محمد علي تعديلات اداريه تتماشى مع الاعضاء الماليه على الاهالي حتى تتساوى ومن هنا قسم البلاد الى سبع مديريات متساويه في المساحه وكان التقسيم الاداري هدفه خدمه الاهداف الاقتصاديه واتخذ محمد علي اجراءات اصلاحيه ماليه و تنظيميه ، وكان العنصر التركي يتولى كل الوظائف الاداريه في ما عدا شيخ البلد والعمده والوظائف الماليه ، ولكن بعض ضعف نفوذ محمد علي بدا في إحلال المصريين تدريجيا حتى تم تمصير كل الوظائف مع نهايه السبعينيات في ما عدا الجيش الذي ظلت الرتب الكبيره في حكرا على الاتراك ، وكان هناك علاقه ارتباطيه بين اجراءات محمد علي الاداريه بعد الضعف السياسي والاقتصادي وبين انفجار الثوره العرابيه .

اما من حيث القوه العسكريه فكان محمد علي كرجل عسكري ومحارب يدرك اهميه القوه العسكريه فاتجه الى بناء قوه عسكريه ذاتيه نظاميه بديلا عن الفرق العسكريه غير النظاميه التي تضم عناصر مرتزقه ومتمرده ومختلطه واصبحت هذه الفكره اكثر الحاحا بعد حروبه في الحجاز ضد الوهابيين .

اما من حيث اعداد الضباط فكانت اول محاوله لاعداد ضباط نظاميين للجيش في 1815 م عندما امر محمد علي بتدريب فرقه من الجنود الاتراك التي كانت قد اشتركت في الحروب الوهابيه الا ان افرادها رفضوا الخضوع للتدريب الحديث وقد بلغ بهم الامر حد التأمر لعزل محمد علي ومن ثم تراجع عن المحاوله .

 ومن حيث اعداد الجنود فقد قرر محمد علي الابتعاد عن تجمنيد عناصر الترك لطبيعتهم المتمدرة كما ابتعد عن تجنيد المصريين تجنباً لاحتمال ثورتهم ضده ومن ثم لجأ الى فكره تجنيد السودانيين ، وابتعد عن تجنيد المصريين لاسباب تتعلق بالاستقرار الداخلي واستفاد محمد علي من حرب السودان في تجنيد السودانيين .

ومن حيث الاسطول بدا ظهور البحريه المصريه عام 1810 م عندما شارع محمد علي في الدخول في الحروب الوهابيه وكان محمد علي يحتاج الاسطول لنقل الجنود الى الحجاز و عبور الحاجز البحري و انشأ محمد علي ترسانه في بولاق ثم في الاسكندريه لصناعه السفن الحربيه والتجاريه فيما بعد وانشاء معسكر لتعليم البحاره من الجنود الاعمال البحريه .


تعليقات