القائمة الرئيسية

الصفحات

 


الحدود السياسية 


الحدود السياسية

اولا مفهوم الحدود السياسية :

تعد الحدود السياسية ظاهرة بشرية لان الانسان هو الذي يقوم بتخطيطها تبعاً لمصالحه الاقتصادية والعسكرية والسياسية ، وكانت الحدود قديما عبارة عن نقاط علي هوامش الدولة اقيمت عندها قلاع و اسوار حول الممالك والدول المتجاورة مثل سور الصين العظيم .

الحدود السياسية خطوط ترسم علي الخريطة تحدد الرقعة الأرضية التي تمارس عليها الدولة هذه السيادة ، وتنتهي عندها سيادتها وتبدأ سيادة دولة اخري ، وعليه فإن الحدود السياسية هي التي تحدد المساحة الارضية التي تفرض الدولة عليها سيادتها ، والموارد الارضية التي تسيطر عليها الدولة وتدخل ضمن حدودها ، والمجال الجوي والبحري التابع لسيادة الدولة .

ثانيا الفرق بين الحدود والتخوم :

التخوم هي مناطق جغرافية لها مساحة كالغابات والصحاري وليس لها اساس قانوني او معاهدة تحدد اطارها المكاني بدقة ، وتضم احيانا موارد طبيعية لانها بطبيعتها لها مساحة كالغابات والجبال ، بينما الحدود السياسية عبارة عن خطوط تفصل بين الدول بعضها وبعض ولا يتعدي عرضها بعض بوصات احيانا ، وهي ظاهرة قانونية شرعية تحدد حقوق وواجبات جانبي الحد السياسي من خلال اتفاقية او معاهدة ، ولا تظهر بها موارد طبيعية لانها مجرد خطوط فقط .

ثالثا العوامل المؤثرة علي نشأة الحدود السياسية :

١. زيادة عدد السكان :

دفعت زيادة عدد السكان كل دولة الي التوسع في مناطق التخوم المجاورة لها ، وصاحب هذا التوسع تقدم وسائل النقل والمواصلات التي سهلت من عملية التوسع ، ومن التوسع التقت الدول مع بعضها البعض عند نقطة لابد وان يحدد فيها او عندها حدود خطية تحدد سيادة كل دولة بكل دقة .

٢. الحاجة الي تنمية المناطق الهامشية :

نشأ الحد السياسي الخطي لأن اياً من الدولتين المشتركتين فيه او كلتيهما لم تعد راضية عن الوضع الغامض لمناطقها الهامشية كالمناطق الصحراوية مثلا مما دفعها الي تنمية هذه المناطق واستثمارها واكتشاف ما بها من موارد اقتصادية وبالتالي ترسيم الحدود الخطية علي اليابس او علي المسطحات المائية المشتركة بين هاتين الدول .

٣. المعاهدات المبرمة بين الدول :

ظهرت الحدود السياسية الخطية ايضا نتيجة لإبرام المعاهدات بين الدول ، وكثير من حدود العالم اليوم جاء تحديدها بناء علي معاهدة خشية طغيان دولة قوية علي جارتها الضعيفة .

٤. تقسيم الاستعمار لمستعمراته :

ادي تقسيم الاستعمار لمستعمراته الي نشأة الكثير من الحدود السياسية خاصة في المستعمرات الاوروبية بقارات اسيا وافريقيا وامريكا الجنوبية .

٥. الحروب :

كانت الحروب ذات اثر واضح علي نشأة الحدود الخطية مثل حدود الغالب والمغلوب وحدود الهدنة التي اصبحت بمثابة حدود سياسية .

رابعاً مراحل تخطيط الحدود السياسيه :

المرحله الاولى التعريف والتخطيط :

حيث توضع معاهده الحدود في هذه المرحله وتشتمل المعاهده على وصف الحدود والمناطق التي تخترقها وكلما كان الوصف تفصيليا ودقيقا كلما قلت احتماليه الاحتكاك والنزاع والعكس صحيح .

المرحله الثانيه التحديد :

ويتم في هذه المرحله تحديد الحد فبعد ان يتم الانتهاء من صياغه معاهده الحد تعطي للجنه الجغرافيه التي تستعين الخرائط التفصيليه والصور الجويه من المرئيات الفضائيه لتحديد الحد وموقعه على الخرائط.

المرحله الثالثه التعيين :

وفي هذه المرحله يتم تعيين خط الحد على طبيعه وتحقيقه على الخريطه ويستعين في هذه المرحله بعده اشياء مثل المعلومات التي جمعها الجغرافيون في المرحله الثانيه و الخرائط التفصيليه .

المرحله الرابعه اداره الحد :

يتم في هذه المرحله المحافظه على الحد الخطي السياسي واستبقاء فعاليته وحراسته ويتم الاتفاق في هذه المرحله على منافذ اجور الحد ، ونقاط التفتيش والجمارك والحراسه ، والتحصينات ولجان فض المنازعات ووسائلها .

خامسا وظائف الحدود السياسيه :

الفصل بين الدول :

تلعب الحدود دور رئيسي في الفصل بين الدول وذلك من خلال توقيع اتفاقيات موثقه فى وثائق رسمية بين الدول وموقعه على الخرائط وبناء على ذلك توضع على طول الحدود الحواجز ونقاط التفتيش ومراكز الحراسه والمراقبه الحدوديه الخاصه بالدول .

الحماية والامان :

وهي تعد الوظيفه الاكثر اهميه حيث كان الغرض الاساسي من اقامه الحدود في الماضي هو الامن والحمايه من الاعتداءات المفاجئه وتتركز الدفاعات العسكريه على طول الحدود خاصه في القطاعات المعرضه لاخطار الغزو والتهريب .

الحمايه الاقتصاديه :

حيث تحدد الحدود السياسيه نصيب كل دوله من الموارد ، كذلك من خلال الحدود تراقب الدول تدفق السلع والبضائع عبى الحد في الاتجاهين و تحاول منع تهريب السلع ، كما تحدد الدول الرسوم الجمركيه على السلع المستورده لحمايه منتجاتها المحليه وتساهم في حمايه المواطنين من خلال فحص المنتجات المستورده وتحديد مدى صلاحيتها او جودتها للاستخدام .

الوظيفة السياسيه والقانونيه للحد :

يتكون النظام السياسي العالمي من دول مستقله ذات سياده تفصل بينها حدود سياسيه وتسعي كل دوله الى المحافظه على شخصيتها السياسيه داخل حدودها من خلال منع دخول الاشخاص غير المرغوب فيهم خشيه تهديد التماسك القومي للبلاد كما يمنع على الحدود عبور الصحف والمجلات والكتب التي تضر بسلامه المواطنين .


تعليقات